الطنين
الطنين
• ما هو طنين الاذن؟
طنين الأذن هو ضوضاء أو رنين مستمر أو متقطع فى الأذن ليس له مصدر من المحيط الخارجي.
يتفاوت صوت الطنين من صفير إلى رنين أو تشويش في الأذن، و يتفاوت علو الطنين من صوت منخفض لا يُسمع إلا بالهدوء التام إلى صوت عالي يؤثر على الحياة اليومية، و قد يُسمع في إحدى الأذنين أو كلاهما.
قد يمتد تأثير الطنين إلى الكثير من جوانب الحياة كالتركيز، القدرة على السمع و التواصل، التفكير و النوم، و أيضاً قد يؤثر على الحياة الاجتماعية، العملية و الدراسية.
الطنين ليس مرض بحد ذاته ولكن قد يكون عرض لمرض آخر مثل:
نقص السمع، التعرض المستمر لأصوات مرتفعة، إصابة الأذن أو اضطرابات الدورة الدموية كارتفاع ضغط الدم.
لا يعتبر الطنين مرتبطاً بأسباب خطيرة إلا في حالات نادرة مثل ورم العصب السمعي.
الطنين يعد أكثر شيوعاً عند الاشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً، و بشكل عام تزيد نسبة الإصابة به مع التقدم في العمر أو كلما ازداد نقص السمع.
الطنين مشكلة شائعة تصيب 1 من كل 5 أشخاص، و بالرغم من انتشاره يستطيع الكثير من مَن يعاني من الطنين التعايش معه، ولكن البعض يعاني بشكل أكبر بحيث يؤثر الطنين على كل جوانب الحياة بشكل سلبي وعندها تحتاج المشكلة إلى تدخل علاجي.
• هناك نوعين من الطنين:
طنين حسي – عصبي:-
ينشأ هذا النوع من الطنين من اعتلال في قوقعة الأذن أو العصب السمعي و قد يكون المنشأ من مستويات أعلى كجذع الدماغ أو مركز السمع في الدماغ.
طنين الأذن الوسطى:-
يكون سبب هذا النوع من الطنين غالباً اعتلال عضلي أو وعائي. وقد يكون الطنين متقطع و نبضي أي يُسمع بالتزامن مع دقات القلب.
• أسباب طنين الاذن:-
ينتج طنين الأذن لعدة أسباب، منها:
نقص السمع:
يزداد معدل انتشار الطنين مع التقدم في العمر و نقص السمع.
التعرض المستمر للأصوات المرتفعة جداً:
التعرض للأصوات المرتفعة جداً بشكل مستمر مثل تلك الناتجة من المصانع والمعدات الثقيلة، الموسيقى المرتفعة أو صوت اطلاق النار سواءً في العمل أو حسب نمط الحياة أو العيش في منطقة يرتفع فيها مستوى الضجيج يمكن أيضاً أن يسبب طنين مرتبط بفقدان السمع.
الطنين الناجم عن التعرض لأصوات مرتفعة على المدى القصير، مثل حضور حفل موسيقي صاخب عادة ما يختفي سريعاً، و لكن التعرض الطويل و المستمر لهذه لأصوات يمكن أن يسبب ضرر دائم للسمع بالإضافة إلى طنين مستمر.
قد يكون طنين الأذن عرض مصاحب لاضطرابات معينة, مثل:-
التهابات الأذن الوسطى و مرض مينيير (Ménière’s disease)أو إصابة في المفصل الصدغي – الفكي.
تراكم الشمع في الاذن:
– شمع الأذن يحمي قناة الأذن من الأوساخ و البكتريا، عندما يتراكم الكثير من الشمع يصبح من الصعب أن يخرج بشكل طبيعي مما قد يسبب انسداد قناة الأذن و نقص سمع توصيلي أو تهيج في طبلة الأذن والتي بدورها ممكن أن تؤدي إلى طنين.
– قد يترافق طنين الاذن مع وجود عدوى او كعرض جانبي لتناول دواء معين.
– شرب كميات كبيرة من الكحول أو السوائل التي تحتوي على الكافيين.
– إصابات الأذن و الرأس.
– تغيير شديد في الضغط الخارجي.
– إصابة الأذن بعد عملية جراحية.
– التعرض للأشعة العلاجية.
– التوتر و الإجهاد.
– في بعض الحالات قد يحدث الطنين بدون أي سبب واضح.
• علاج طنين الاذن:
قد لا يحتاج الشخص إلى علاج إذا كان يعاني من الطنين لمدة قصيرة أو بشكل لا يؤثر على سير الحياة اليومية.
و لكن بشكل عام يعتمد علاج الطنين على المسبب:
– إذا كان السبب هو التعرض للأصوات العالية فمن الممكن التقليل من التعرض لهذه الأصوات أو استعمال وسائل حماية الأذن مثل السدادات الخاصة بتقليل الصوت.
– أما اذا كان السبب عدوى فقد يوصي الطبيب بمضادات حيوية.
– ينصح بالتقليل من تناول المشروبات الكحولية او التي تحتوي على كافيين.
– العلاج الإدراكي-السلوكي قد يساعد المريض في التعايش مع الطنين عن طريق فهم الطنين بشكل أكبر و تعديل ردة الفعل على الطنين من سلبية إلى ايجابية.
العلاج بالصوت, و يندرج تحته التالي:
– السماعات الطبية:
عندما يكون الطنين مصاحباً لنقص السمع، قد يوصي أخصائي السمع باستعمال السماعة الطبية ليتمكن الشخص من السماع بشكل أحسن مما يخفف التركيز على الطنين.
– جهاز حجب الطنين:
و هو نوعين:
النوع الأول:
هو جهاز يشبه السماعة الطبية يلبس على الأذن يقوم باصدار صوت تشويش “ششششش” لحجب الطنين.
النوع الثاني:
هو جهاز يوضع في الغرفة و يقوم باصدار أصوات في الخلفية مثل صوت قطرات المطر أو أمواج البحر، و من الممكن استعمال الراديو أو أجهزة الستريو لسماع القرآن أو الموسيقى الهادئة لحجب الطنين.
التعايش مع طنين الاذن:
يفضل اتباع التعليمات التالية للتخفيف والتعايش مع المرض:
– حماية الأذن عند العمل في مناطق فيها ضجيج شديد عن طريق وضع سدادات للأذن.
– تجنب استعمال أعواد الأذان القطنية لتنظيف الأذن لأنها قد تساهم في ضغط الشمع داخل الأذن.
– اتباع التعليمات عند تناول الأدوية التي يصفها الطبيب.