Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

التلعثم

التلعثم

مقدمة:

عدم الطلاقة الكلامية مرحلة تمر على كثير من الأطفال في مرحلة اكتساب اللغة، بمعنى أنه قد تحصل وقفات أو تكرارات لصوت أو أكثر أو كلمة أثناء الرغبة في الحديث. ويرجح السبب في ذلك إلى العبء الذي يمر به الطفل أثناء التعبير بالكلام. يتجاوز معظم الأطفال هذه المرحلة، ولكن إذا استمر ظهور هذه الوقفات والتكرارات حتى عمر 5-6 سنوات أو زادت حدة وشدة المشكلة، فهذه بوادر لوجود مشكلة حقيقة تستدعي استشارة أخصائي التخاطب.

 

مفهوم التلعثم:

حدوث سلوك غير طبيعي كالوقفات أو تكرارات أو إطالات لصوت أو أكثر أو كلمة ينقطع بسببها الانسياب السلس للكلام، وعادة يلفت هذا السلوك انتباه الاخرين ويسبب أعراض نفسية كالقلق والحزن عند الشخص الذي يعاني من التلعثم.

 

مراحل تطور التلعثم:

تمر مشكلة التلعثم بأربع مراحل، بحيث تكون كل مرحلة أشد من سابقتها.

• المرحلة الأولى:

مرحلة ما قبل الدراسة:

وتحدث أثناء اكتساب اللغة التلعثم في هذه المرحلة عرضي، وغير ثابت، وقد يظهر في فترات زمنية متباعدة.

سلوك التكرار هو الأبرز في هذه المرحلة ويزداد إذا تعرض الطفل لضغوط كلامية أو انفعالية.

• المرحلة الثانية:

مرحلة الوعي بالمشكلة التلعثم:

في هذه المرحلة يظهر في جزء كبير من كلام الطفل، بحيث يشعر أنه شخص مختلف عن الاخرين.

تتأثر الأجزاء الرئيسية للكلام بصورة كبيرة، ولكن المشكلة تكمن في صعوبة نطق الكلمة الأولى.

• المرحلة الثالثة:

مرحلة ما قبل البلوغ التلعثم:

في هذه المرحلة يبدأ في مرحلة الطفولة المتأخرة، بحيث يصبح التلعثم واضح المعالم، ويظهر حسب المواقف.

يستطيع الشخص في هذه المرحلة توقع حدوث التلعثم، كذلك يستطيع استبدال الحروف والكلمات الصعبة بحروف وكلمات أسهل، كما قد يستخدم الشخص كلمات بديلة أو يستحضر معنى آخر للكلمة أو يدور حول المعنى.

• المرحلة الرابعة:

مرحلة المراهقة والرشد التلعثم:

في هذه المرحلة راسخ ومتأصل نتيجة القلق والتوتر المصاحب للمواقف، وعادة يظهر الخوف من المواقف أو الأحداث الكلامية وكذلك تفادي الكلام والإعراض عنه.

 

نسبة حدوث التلعثم في الجنسين:

يضهر كثير من الأطفال نوعًا من عدم الطلاقة الكلامية أثناء مرحلة اكتساب اللغة إلا أن الأبحاث العلمية تشير الى أن الذكور أكثر إصابة بالتلعثم من الإناث بنسبة 4 الى 1.

 

أنواع التلعثم:

1- التلعثم النمائي:

هو تلعثم ينمو مع نمو الانسان، ويعتبر الأكثر انتشارا وتنشأ المشكلة في مرحلة اكتساب اللغة.

2- التلعثم السايكوجيني:

هو تلعثم ينتج فجأة جراء حادث عاطفي معين كفقد أحد الأبوين، وقد يظهر في أي عمر.

3- التلعثم المكتسب:

هو تلعثم مكتسب جراء جلطة بالدماغ أو ضربة على الرأس.

 

سبب حدوث التلعثم:

لا يمكن القول بأن هناك سبب محدد لحدوث التلعثم، كذلك لا يمكن حصر الأسباب المؤدية للتلعثم، لأن كل حالة ربما تكون لها اسباب مختلفة عن الحالات الأخرى. وهنا أبرز الأسباب:

1- الأسباب العضوية:

تتلخص في العامل الوراثي.

2- الأسباب النفسية:

تتلخص في ضعف الثقة بالنفس، الخوف، القلق، فقدان الشعور بالأمن، الشعور بالنقص، الانطواء، والعصابية، الحرمان الانفعالي، أو الافتقار إلى العطف.

3- الأسباب الاجتماعية:

تتلخص في إظهار الشخص في موقف اجتماعي سيء، كقهره وعدم السماح له بالتعبير كما يريد عن نفسه أو إحراجه في مواقف تستدعي الكلام بطلاقه.

 

الأعراض المصاحبة للتلعثم:

1- انقباض في بعض عضلات الجسم.

2- ارتباك في حركة العين.

3- استبدال الكلمة بكلمة أخرى قد تحمل نفس المعنى أو قريباً منه.

4- استخدام كلمات التعبئة (مثل: يعني، مثلا، أمم).

5- السرعة الكبيرة بالكلام.

 

الأفعال المترتبة على التلعثم:

1- تجنب كل المواقف التي تتطلب الكلام.

2- الشعور بالوحدة وشعور من حوله ببعد الشخص الذي يعاني التلعثم وانطوائيته عنهم.

3- الشعور بالدونية، فيظن أن كلامه لا يمكن قبوله من الاخرين.

4- الخوف من كل موقف أو مناسبة.

 

علاج التلعثم:

تباينت النظريات التي تحاول شرح أسباب التلعثم، وكذلك تباينت الأساليب المتبعة في العلاج تبعًا لاختلاف الإطار النظري الذي تعتمد عليه كل طريقة. ومع الأسف لا يوجد علاج قاطع يمكن الاعتماد عليه في العلاج وكل ما وجد هو محاولات قد تفيد بعض الأشخاص الذين لديهم تلعثم دون غيرهم.

1- العلاج النفسي أو العلاج عن طريق الارشاد:

وذلك بإعطاء الشخص الذي يعاني التلعثم مجموعة من الإرشادات تتلخص في أنه يجب عليه أن يتوقف عن التلعثم، وأنه لابد أن يتحكم في كلامه، وأن عليه أن يركز تفكيره في ذلك.

2- العلاج بالإيحاء والإقناع:

وذلك بأن توجه للذي يعاني التلعثم عملية الإيحاء والإقناع لتلافي الشعور بالنقص والخوف من الكلام لما قد يتعرض له من خيبة أو خجل من خلال بيئته الاجتماعية وإقناعه بأنه بريء من أيه علة عضوية أو وظيفية تعوقه عن الكلام.

3- العلاج بالعقاقير الطبية:

هناك محاولات عديدة لعلاج التلعثم عن طريق العقاقير الطبية كالمهدئات والفيتامينات مثل فيتامين ب6، لكن لا يوجد عقار مصمم خصيصا لعلاج أو شفاء التلعثم، كل ما هنالك هو عقار لإزالة القلق والذي بدوره له تأثير جانبي على تخفيف التلعثم.

4- العلاج بالممارسة السلبية:

تقوم على تكرار الفعل غير المرغوب فيه عدة مرات، إلى حد شعور المريض بالتعب والإرهاق، حتى ينتج عن ذلك درجة عالية من المنع كرد فعل معاكس.

5- العلاج باستخدام التغذية السمعية المتأخرة:

تقوم هذه الطريقة على تأخير التغذية السمعية المرتدة عن طريق جهاز إلكتروني يوضع في الأذن يؤدي إلى تحسين التلعثم، بسبب البطء في الكلام والإطالة في الأصوات المتحركة.

6- العلاج بإطالة الأصوات المتحركة:

تقوم هذه الطريقة على إطالة الأصوات المتحركة (أ – و – ي) في كلام الشخص الذي يعاني التلعثم مما يؤدي الى تقليل التلعثم بسبب البطء في الكلام.

بعض النقاط المهمة حول التلعثم ومن يعانون منه:

1- أثبتت الجلسات العلاجية نجاحها عند الالتزام بما يطلبه المختص والاستمرار على ذلك.

2- لايتلعثم الشخص عندما ينشد أو يرتل أو يتكلم بكلام ملحن أو منغم.

3- لا يوجد علاقة مباشرة بين الذكاء والتلعثم، بل إن معظم من لديهم تأتأة يكونون من المتفوقين دراسياً ولديهم حساسية عالية.

4- لا تكمل كلامه ، فقط امنحه بعض الوقت لإتمام ما يريد.

5- لا تعطيه نصائح كأن يتكلم بصوت عال أو أن يفكر فيما يريد قوله وخصوصا أمام الناس؛ لأن الذي يحدث معه هو شيء خارج عن سيطرته.

6- تجنب التعبير عن امتعاضك ولو حتى بتعابير الوجه أو النظر الى الساعة عند الحديث معه.

 

تاريخ آخر تحديث : يناير 12, 2023 4:23ص